سامحيني يا أماه ....
فابنك البكر لم يعد من الرجال !!!!
فانا ضد القتال ...
انا يشغلني قوت يومي ...
لأسد رمق الصغار ...
يشغلني الايجار ...
يشغلني البقال ...
والخباز .... والجزار ...
وتشغلني زيادة الاسعار !!!
ولأنني مصري ...
فانا اتبع الحل السلمي ...
واهلل كالاطفال ...
كلما احرزت مصر هدفاً ..
في مرمي السنغال !!!
واتابع بشغف اخبار غزة ...
في نشرات الاخبار ...
أألم لأطفالها ...
أحزن لنسائها ..
وأري حزنها ... باستمرار ...
لكنني ..
سرعان ما أغير التلفاز ..
ـ يا أماه ـ
لأتابع اسعار النفط ... والدولار !!!
****
احياناً يا أماه ..
اشعر داخلي بالاحتلال ...
أشعر بالجوع الي اليوم الذي ...
سأنال فيه الاستقلال ...
ويزداد همي .. كلما
ـ يا أمي ـ رق الحال ..
ابنك البكر .. لايقم في بيته ..
سمت الرجال !!!
لا يعطي ابنه ... حكمة ...
لا يعط ابنه ... كلمة ...
لا يمنح الصغيرة ... مال !!!
اهكذا يا امي كانت الرجال ؟!!
لكنني ..
اقسم اني اري غزة ..
واري فيها الاطفال ..
قتلي ..
حرقي ...
مكدسين في اكوام ...
لتبدأ طقوس الشجب والاحتجاج ...
والادانة ... والاستنكار ...
تلك التي بدأت من اعوام !!!!
تصرخ نسائها ... ثكلي ..
يصرخ شيوخها ... عجزة ...
لكنني مثلهم عاجز ...
عاجزاً ..
حتي عن القيام ...
لأغير تلك المشاهد ...
واتابع قنوات الاغاني ... والافلام !!!!
****
أماه ...
ما عادت الكلمات تصلح قلبي
الذي ..
قد افسده الطغاه ...
ما عادت الصرخات .. والصفعات ...
لتغير..
تعبير البلاهة ..
من وجهي ..
ذاك الذي قد اعتدت مرآه !!!
ما عاد ينبت في ارضي الجدباء زهر ...
او هل يصلح العطار ـ يوماً ـ
ما قد افسده الدهر ؟!!!
يوماً ما .. سأكون رجلاً ..يا أماه ..
سأكون حراً ... يوماً .. بإذن الله ...
سأكسر صمتي ..
وانهض من مكاني ..
لأدخل تلفاز الحياة !!!
احارب الجناة !!!
احارب العصاة !!
احارب لأجلك غزة ...
يوماً ما ...
لكنني ..
لكنني ... الآن يا أماه ..
ذاهباً لاتسول لأطفالي ..
قروشاً بها نقتات ...
فهل اجد عندك ـ يا امي ـ
لأبنائي ... بعض الفتات ؟!!!!!!!!
فابنك البكر لم يعد من الرجال !!!!
فانا ضد القتال ...
انا يشغلني قوت يومي ...
لأسد رمق الصغار ...
يشغلني الايجار ...
يشغلني البقال ...
والخباز .... والجزار ...
وتشغلني زيادة الاسعار !!!
ولأنني مصري ...
فانا اتبع الحل السلمي ...
واهلل كالاطفال ...
كلما احرزت مصر هدفاً ..
في مرمي السنغال !!!
واتابع بشغف اخبار غزة ...
في نشرات الاخبار ...
أألم لأطفالها ...
أحزن لنسائها ..
وأري حزنها ... باستمرار ...
لكنني ..
سرعان ما أغير التلفاز ..
ـ يا أماه ـ
لأتابع اسعار النفط ... والدولار !!!
****
احياناً يا أماه ..
اشعر داخلي بالاحتلال ...
أشعر بالجوع الي اليوم الذي ...
سأنال فيه الاستقلال ...
ويزداد همي .. كلما
ـ يا أمي ـ رق الحال ..
ابنك البكر .. لايقم في بيته ..
سمت الرجال !!!
لا يعطي ابنه ... حكمة ...
لا يعط ابنه ... كلمة ...
لا يمنح الصغيرة ... مال !!!
اهكذا يا امي كانت الرجال ؟!!
لكنني ..
اقسم اني اري غزة ..
واري فيها الاطفال ..
قتلي ..
حرقي ...
مكدسين في اكوام ...
لتبدأ طقوس الشجب والاحتجاج ...
والادانة ... والاستنكار ...
تلك التي بدأت من اعوام !!!!
تصرخ نسائها ... ثكلي ..
يصرخ شيوخها ... عجزة ...
لكنني مثلهم عاجز ...
عاجزاً ..
حتي عن القيام ...
لأغير تلك المشاهد ...
واتابع قنوات الاغاني ... والافلام !!!!
****
أماه ...
ما عادت الكلمات تصلح قلبي
الذي ..
قد افسده الطغاه ...
ما عادت الصرخات .. والصفعات ...
لتغير..
تعبير البلاهة ..
من وجهي ..
ذاك الذي قد اعتدت مرآه !!!
ما عاد ينبت في ارضي الجدباء زهر ...
او هل يصلح العطار ـ يوماً ـ
ما قد افسده الدهر ؟!!!
يوماً ما .. سأكون رجلاً ..يا أماه ..
سأكون حراً ... يوماً .. بإذن الله ...
سأكسر صمتي ..
وانهض من مكاني ..
لأدخل تلفاز الحياة !!!
احارب الجناة !!!
احارب العصاة !!
احارب لأجلك غزة ...
يوماً ما ...
لكنني ..
لكنني ... الآن يا أماه ..
ذاهباً لاتسول لأطفالي ..
قروشاً بها نقتات ...
فهل اجد عندك ـ يا امي ـ
لأبنائي ... بعض الفتات ؟!!!!!!!!