tamer
اقرأ بين عينيك .. كتابك ..
كسيرة القلب انت يا بنتي ...
يقف الكثير علي ابوابك ...
كدمشق ...
حين جاء الغزو ..
يوماً ...
يطلب ارضها ...
مسكينة انت ..
من اعداءك ..
 ومن احبابك ..!!!
كفلسطين ..
حين كانت حرة ..
اني ابتنيت فيها داراً .. واشجاراً ..
ورأيتها ..
تنمو ..
ويظهر فوقها الزيتون ..
حين رويتها ..
وحادثت عنك "ريم" ابنتي ..
ـ تلك ـ التي ماتت ...
في بداية عمرها ..
حين ابتسمت ..
لما ناديت اسمك ..
بدلاً .. من ان انادي اسمها !!!
اليوم ..
حين احاول الدلوف الي اسوارك ..
يمنعني بابك !!!!
محموماً اجري .. تسأل نفسي ..
عن التراب ..
الذي تركه الانفجار ...
عن الدوائر فوق سطح الماء ...
حين القيت فيها بعض الصخور ..
فبدأت بالانشطار ...
عن النجوم ...
حين تهاوت .. وسقطت ..
ببحرك المسجور ..
ولم تحترق !!!!
عن شواهد القبور ..
حين انفتحت يوماً ...
ولم تنغلق !!!!
عن الدم ...
الذي انساب يوماً من الصنبور !!!
عن السماء !!
ومقاصد الاشياء !!
وعظائم الامور !!
لكنني لم اصل ابداً في نهاية الترحال ...
واصبحت صغيرتي ـ بين يدي ـ ..
حفنة من رمال ..
بددها الهواء !!!
فأخذت اجري .. واجري ..
محموماً ..
اقلب صفحات الاسفار ..
عن ذاتي .. ذاتك ...
وابحث ..
عن التراب الذي...
 خلفه الانفجار!!!
0 تعليقات

إرسال تعليق